التعاون الثنائي الصين الشعبية
جمهورية الصين الشعبية "التعاون الثنائي"
استقبال سفير جمهورية الصين الشعبية
استقبل السيد وزير التكوين والتعليم المهنيين الدكتور مرابي ياسين بمقر دائرته الوزارية يوم الثلاثاء 23 ماي 2023 سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر ألي جيان. والمستشار المرافق له، خلال هذا اللقاء تطرق الطرفان إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك كما تم عرض خبرة قطاعي البلدين مع سعي الطرفان لتفعيل شراكة بينهما.
وفي تدخله أبدى سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية اهتمامه بتنظيم توأمة بين المؤسسات التكوينية في البلدين في التخصصات الاستراتيجية، استعداد جمهورية الصين لتقديم المساعدة للمكونين وذلك بتخصيص دورات تكوينية.
وفي الأخير أشار سعادة السفير إلى رغبته في إبرام اتفاقيات شراكة بين المؤسسات الصينية في الجزائر ومؤسسات التكوين المهني لاستقبال أكبر عدد ممكن من المتمهنين في التخصصات المتوفرة بغية إدماجهم مهنيا.
وبدوره أبدى السيد وزير التكوين والتعليم المهنيين استعداده للعمل المشترك والمستمر مع جمهورية الصين الشعبية في مجال التكوين والتمهين.
ويهدف هذا التعاون من خلال الاستفادة من التجربة الصينية لاسيما المشاركة والانضمام في ورشة ليبان luban Workshops، التي تخص التقنيات المتطورة في عدة مجالات أهمها: الميكاترونيك، تكنولوجيا السيارات الجديدة، تكنولوجيا التطبيقات والإنترنت، تكنولوجيا صيانة EMU (السكك الحديدية عالية السرعة)، التحكم الآلي في إشارة السكك الحديدية. كما تم ابرام مذكرة تفاهم بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين ووزارة التربية لجمهورية الصين الشعبية، من اجل تعزيز وتكثيف التعاون في مجال التكوين المهني، لاسيما من خلال: إقامة قنوات تعاون بين هيئات التكوين المهني والمؤسسات لترقية اليد العاملة بالجزائر والصين، وهذا قصد تحديث وسائل التكوين عبر اصلاح لضمان التلاؤم مع احتياجات السوق عن طريق مراكز امتياز او ما شبه ذلك خاصة في مجالات الرقمنة، السكك الحديدية، صناعة السيارات، الزراعة والسياحة.
استقبال وفد من جمهورية الصين الشعبية
وفي إطار تعزيز التعاون بين الجزائر والصين في مجال التكوين والتعليم المهنيين، استقبلت وزارة التكوين والتعليم المهنيين يوم 14 اوت 2024، وفدا من جمهورية الصين الشعبية يتمثل في: السيدةChen Lu الأمينة العامة لجمعية الابتكار في التعليم الصين – شمال افريقيا، والسيدة Zhao Yuling نائبة الأمينة العامة لجمعية الابتكار. في البداية كانت زيارة المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الرحمانية، حيث كانت الوجهة الأولى زيارة المخابر الخاصة بالإعلام الآلي التي تميزت بالتجهيزات المتطورة وبيئة تعليمية حديثة من خلال مساهمتها في توفير تكوينات عملية متقدمة تواكب تطورات سوق العمل، مما يعزز من استعداد المتربصين لدخول سوق العمل بكفاءة واحترافية كم تم أيضا زيارة المخبر المجهز من الوكالة الألمانية GIZ مع عرض شرح مفصل عن مشروع E- Learning والتقنيات الحديثة المتعلقة بالأجهزة والمشروع. اما الوجهة الثانية فكانت زيارة المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني السباعات، اين تم عرض لمحة وجيزة عن المعهد وعن التخصصات المتوفرة والمتاحة، ثم تم التوجه الى زيارة الورشات الأربعة التي تحتوي عليها المؤسسة والمتخصصة في مجال الطاقات المتجددة مع شرح كيفية استفادة المتربصين من هذه الورشات للمعرفة النظرية والتطبيقية في بيئة عمل حقيقية، مع التركيز على دور كل ورشة في تطوير المهارات في هذا المجال، مع عرض اهم المشاريع المنجزة من طرف المتربصين في مجال الطاقة المتجددة مثل لوحات الطاقة الشمسية المتواجدة داخل المعهد.
من خلال هذه الزيارة أظهرت مدى تطور البنية التحتية في المعاهد الجزائرية المتخصصة في التكوين المهني، فضلا عن التزامها بتقديم تكوينات متقدمة ومتخصصة، أين تعد هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز الروابط التعليمية والتكوينية بين الجزائر والصين، ومن المتوقع أن تساهم في تطوير برامج التكوين وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع على الطرفين.
كما أشادت السيدة الأمينة العامة لجمعية الابتكار عن مدى إعجابها وانبهارها بمدى تقدم وتطوير التكوين المهني في الجزائر خاصة أن الجزائر لديها أكبر عدد من مؤسسات التكوين والمعاهد والمراكز على غرار الدول العربية الأخرى، كذلك كل ما يتعلق بالبرامج والتخصصات الحديثة التي تواكب العصرنة للولوج إلى عالم الشغل وتلبية حاجيات سوق العمل، إضافة إلى التجهيزات الحديثة ذات تقنيات وجودة عالية بالمقارنة مع دول إفريقيا والمغرب العربي، كما عبرت عن الاستعداد التام لتقديم الجانب الصيني للدعم الخاص للحكومة الجزائرية خاصة في مجال التكوين المهني كالاستفادة من الخبرات الصينية والتبادل الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس، الزيارات المتبادلة بين الأساتذة والمكونين وغيرها من المشاريع التي تمت دراستها والموافقة عليها.
وفي الأخير عبرت عن مدى سعادتها بهذه الزيارة وشكرها على حسن استقبالها وعلى اهتمامها الكبير بالتعاون مع قطاعنا الوزاري.