المتربصين الأجانب

“نحن سعداء في المشاركة في الجلسة المخصصة لاستقبال وتوجيه الطلبة المتربصين بالجزائر الوافدين من عديد الدول الأفريقية الشقيقة، المستفيدين من المنح التكوينية. الفخر بتقديم هذه المساهمة المتواضعة من أجل بناء مستقبل أفضل، للمتربصين وبلدانهم الشقيقة.

 الاعتزاز بأن يلتئم على أرض الجزائر آلاف من الشباب الطلبة والمتربصين من جميع أقطار أفريقيا في صورة تثلج صدور من يسيرون على درب رواد الوحدة الأفريقية. هذه المساهمة تؤكد على التزام الجزائر التام تجاه عمقها الأفريقي، وتشكل امتداد طبيعي للدور الذي اضطلعت به بلادنا في مسيرة التحرر وإنهاء الاستعمار في ربوع القارة. وتسجيل الجزائر لحضورها في جميع محطات العمل الإفريقي المشترك دون استثناء. اقبال الجزائر بمسؤوليات جديدة ترافقهم نحو بناء دولهم الوطنية وتوفير شروط نهضتهم الاقتصادية”.

“ان فتح الجزائر لمراكزها التكوينية أمام جميع أشقائها الأفارقة دون تفضيل، وهذا من اجل تعزيز وتكثيف برامج المنح الدراسية والتكوينية والتي صارت توفر سنويا أزيد من 500 منحة في مجال التكوين المهني. اعتبار الطلاب والمتربصين الأجانب بمثابة جسر بشري يربط بين دولنا، لمد وتقوية وتعزيز أواصر التواصل والتعاون والتضامن بين الشعوب الأفريقية، وفي تقريبنا أكثر فأكثر لتقريب من تحقيق الرؤية التكاملية والاندماجية التي توارثناها عن الآباء المؤسسين لمنظمتنا الوحدوية. اعتبار الشعوب الأفريقية بأفكارها وعقولها وسواعدها، الضامن الأساسي والرائد الرئيسي للمشروع الوحدوي والحضاري بكل امتياز. مواصلة الجزائر مساعيها الرامية لتعزيز دورها كقطب من أقطاب التلاقي والتفاعل والتعاون بين الدول والشعوب الأفريقية، وكقاطرة من قاطرات هذا الجهد الأفريقي الجماعي من أجل أفريقيا مندمجة وموحدة، وكذا آمنة ومستقرة تنعم بالتنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي”.