Blog
قام أمسية نهار يوم الأحد الموافق لـ28 جانفي 2024 السيد وزير التكوين والتعليم المهنيين الدكتور مرابي ياسين بتقديم عرض حال عن قطاع التكوين و التعليم المهنيين، أمام لجنة الصحة و الشؤون الاجتماعية و التكوين المهني، بالمجلس الشعبي الوطني، برئاسة السيّد زوهير ناصري، رئيس ذات اللجنة بحضور السيدة بسمة عزوار وزيرة العلاقات مع البرلمان.
- خلال عرضه، قدم السيد الوزير برنامج عمل قطاع التكوين والتعليم المهنيين وآفاقه، في إطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة المنبثق عن التزامات السيد رئيس الجمهورية لاسيما في مجال تحسين جودة التكوين وتعزيز التعليم التقني والعلمي والتكنولوجي وربطه بالقطاع الإقتصادي، فضلا عن رقمنة وعصرنة القطاع بما يتماشى وحاجيات سوق الشغل .
- أين أوضح السيد الوزير أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين عكف بصفة مستمرة على تحسين نوعية التكوين والإرتقاء بأداء المنظومة التكوينية بهدف مواكبتها للتحديات لمسايرة الوضع الراهن وذلك من خلال وضع إستراتيجية محكمة ترتكز على جملة من العمليات الهادفة أساسا إلى دعم قدرات القطاع وتطويره كما ونوعا ، بالإرتكاز على رؤية مستقبلية ترمي على وجه الخصوص إلى تعزيز قدرات المؤسسات التكوينية وترقية أداء مهامها مع توطيد مسؤوليتها الإجتماعية والإقتصادية، ومن هذا المنطلق ،فصل هذا العرض ضمن محوريين رئيسيين .
- المحور الأول: متابعة تجسيد النشاط القطاعي و يشمل مايلي:
-تطوير نظام التكوين و التعليم المهنيين و تحسين الجودة أين اشار السيد الوزير أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يسهر على تحفيز الشباب بجميع فئاته العمرية على الولوج لعالم التكوين ، لذلك تم هذه السنة تخصيص عدد معتبر من المناصب البيداغوجية والذي قدر 415.222 منصب منهم 604 مقعد خصص لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة حسب طبيعة وأنماط وأجهزة التكوين وكذا مستويات التأهيل ، أما بخصوص التعداد الإجمالي فقد وصل إلى 446.406 متكون موزعين على مستوى 1225 مؤسسة تكوينية تضاف لها 806 مؤسسة تكوين مهني خاصة في أكثر من 495 تخصص بمجموع 23 شعبة مهنية قابلة للتطور والتحسين، بنسبة زيادة مقدرة بـ 107.51 % مقارنة بعدد المناصب المعروضة لهذه السنة وما ميز هذه الدورة أن إنطلاقها كان رقميا بامتياز عبر تقنية التحاضر المرئي من ولاية بسكرة تحت شعار ” التكوين المهني .. ورهانات التجديد الإقتصادي ” بمشاركة كل ولايات الوطن وتحت إشراف السادة ولاة الجمهورية
-الأنشطة الأخرى ذات الصلة بالمجالات البيداغوجية
-العلاقة المفصلية للتكوين و التعليم المهنيين مع القطاع الإقتصادي
- المحور الثاني: يتعلق بتحديث وعصرنة القطاع وآفاقه المستقبلية.
-أين أفاد السيد الوزير ان موضوع عصرنة القطاع وتحديدًا في ميدان التحول الرقمي يشكل أحد الرهانات الرئيسية التي توليها السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها السيد رئيس الجمورية السيد عبد المجيد تبون في أحد التزاماته 54 المتضمنة تسريع التحول الرقمي من خلال تعميم إستخدام تكنولوجيات الإعلام والإتصال لاسيما في الإدارات والخدمة العمومية. وفي هذا الشأن ، فقد تم إتخاذ عدة تدابير ترمي إلى عصرنة القطاع وتحديثه من خلال إشراك كل الفاعلين التابعين لقطاع التكوين والتعليم المهنيين حرصا على تحقيق توافق حسب مقاربة تشاركية تشاورية لبناء مؤسسات قادرة على رفع التحديات وتحقيق الرهانات .
في ذات السباق ركز السيد الوزير على أهم المواضيع التي لها إرتباط بمجال تحديث وعصرنة قطاع التكوين والتعليم المهنيين موضحا الخطوط العريضة للقطاع في إعداد إستراتجيته المستقبلية
–مجال التأطير
-الحوار مع الشريك الاجتماعي
-الشق المالي
-عصرنة و تحديث وسائل التسيير التقني ًو البيداغوجي
-استراتيجية القطاع و أفاقه المستقبلية
- في ختام عرض السبد الوزير، اشار أن التحديات التي تواجه منظومة التكوين والتعليم المهنيين في بلادنا ستزداد وطأتها في قادم السنين وهو ما يتطلب العمل مع كل الفاعلين من أسرة التكوين والتعليم المهنيين، من خلال بلورة رؤية إصلاحية متكاملة وبعث ديناميكية جديدة في مجال تكوين كفاءات عالية التأهيل تجعل المؤسسات التكوينية قادرة بالفعل على مسايرة التحولات الجارية ومستعدة للإستجابة لمتطلبات المهن المستحدثة والمهارات الجديدة تلبيتا لإحتياجات سوق الشغل مع ملائمتها مع المحيط الإقتصادي والإجتماعي.
- ليفتح المجال بعدها للرد من طرف السيد الوزير على كل التساؤلات المطروحة من طرف السيدات و السادة أعضاء اللجنة.