نزل وزير التكوين والتعليم المهنيين الدكتور مرابي ياسين، إلى ولاية الجلفة في زيارة عمل وتفقد يوم الخميس 27 أكتوبر 2022، وكان في استقباله والي الولاية السيد عمار على بن ساعد، حيث انطلقت الزيارة الميدانية بإشراف وزير التكوين والتعليم المهنيين، ، على جلسة افتتاح اليوم الدراسي الوطني لدار المرافقة والادماج، تحت عنوان “جهاز دار المرافقة وضمان الإدماج في سوق الشغل”، والذي ميزه حضور كل ولايات الوطن، بهدف تبادل الخبرات والتجارب بين الولايات في مجال مرافقة خريجي قطاع التكوين والتعليم المهنيين في انشاء مشاريع ناجحة أو ادماجهم في مؤسسات اقتصادية.
خلال زيارته التفقدية لولاية الجلفة، دشّن وزير التكوين والتعليم المهنيين الدكتور مرابي ياسين، المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني -كوادش مهدي بن عمر -بربيح، كما عاين الورشات ومختلف الهياكل، إضافة إلى زيارته للمعرض المقام على هامش الزيارة، أين التقى أصحاب مشاريع اقتصادية مختلفة، من خريجي القطاع، حيث استمع إلى مشاريعهم وطموحاتهم المستقبلية، محفزا إياهم في نفس الوقت.
وتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاقية شراكة بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين ومديرية الغابات، في إطار الحملة الوطنية للتشجير لموسم 2024/2023، تحت إشراف وزير التكوين والتعليم المهنيين ووالي ولاية الجلفة.
النقطة الثانية من زيارة العمل والتفقد لولاية الجلفة، كانت في مركز التكوين المهني رابح بلبيض بربيح، حيث استمع السيد الوزير لعرض حول المركز ومختلف تخصصاته.
السيد الوزير أعلن أن ولاية الجلفة ستكون أول ولاية تتجسد فيها عملية التوأمة البيداغوجية، حيث سيستفيد طلبة المركز، والمتخصصين في مجال التصوير الفوتوغرافي، من ورشات متخصصة في العاصمة، وبالضبط في المعهد المتخصص في السمعي البصري بأولاد فايت، ليكون المتربصون على مقربة من مختلف التجهيزات البيداغوجية بذات المعهد.
في سياق الزيارة الميدانية لمؤسسات التكوين والتعليم المهنيين بولاية الجلفة، يواصل السيد الوزير الدكتور مرابي ياسين تفقده للورشات، وهذه المرة بمركز التكوين المهني والتمهين، الشهيد نايل علي بحاسي بحبح، حيث استمع إلى عرض حول المركز من طرف المدير، إضافة إلى معاينة مختلف الهياكل والورشات، والاستماع إلى درس قدمته أستاذة الخياطة، حيث أبدى الوزير إعجابه بطريقة عمل الأستاذة، واعتمادها على منهجية المقاربة بالكفاءات والتي أكد عليها في العديد من المناسبات.
وبدائرة حاسي بحبح زار السيد الوزير المشروع التعويضي لمركز التكوين والتعليم المهنيين بحي السوق القديمة، وبعد استماعه إلى عرض حول المشروع من طرف مديرية التجهيزات العمومية، أعلن عن تحويل المركز إلى معهد متخصص في التكوين المهني، بعد استوفاءه باقي الشروط، ولاسيما المدرج، مؤكدا أن الانطلاقة الرسمية لدورة فيفري
2023 بالولاية، سنتطلق رسميا بذات المعهد، وهذا ما استحسنه ساكني دائرة حاسي بحبح.
خلال كلمته للصحافة، عبّر وزير التكوين والتعليم المهنيين، عن امتنانه لإطارات القطاع بالولاية لما يقدمونه من مجهودات كبيرة، مضيفا أن القطاع يعتمد اليوم على مختلف الوسائل البيداغوجية والتجهيزات المواكبة للتطورات التكنولوجية، لتقديم تكوين ناجع وفعال، كما يسعى لإستقطاب اكبر عدد ممكن من الراغبين في الولوج إلى التكوين المهني، من خلال الاعتماد على الحملات التحسيسية الإعلامية، شاكرا في نفس الوقت فعاليات المجتمع المدني والدرك الوطني والامن الوطني، على ماقدموه من دعم للقطاع، حيث أبانت هذه الحملات فعاليتها من خلال الارتفاع الملحوظ لنسبة طالبي التكوين.
من ولاية الجلفة أوصى وزير التكوين إطارات وموظفي القطاع عبر كل الولايات، على العمل أكثر لتغيير الصورة النمطية عن التكوين المهني، الذي يعد خزان لليد العاملة المؤهلة، وذلك يتضح جليا من خلال تصدر الآلاف من متمهني وخريجي القطاع، بالمؤسسات العمومية والخاصة.
مضيفا أن القطاع اليوم يشهد حركية لابد من تعزيزها وتقويتها ولخير دليل على ذلك الاتفاقيات والشراكة مع مختلف الشركاء الاقتصاديين، ومختلف القطاعات الوزارية حيث، حيث أمضى القطاع خلال هذا الاسبوع فقط، اتفاقية مع وزارة الصحة وكذا وزارة الصيد البحري.
وفي الأخير أكّد على ضرورة تفعيل المشاريع خارج الميزانية التي تساهم في تحقيق مداخيل للمؤسسة، وللمتربص والأستاذ.
