كلمة السيد
الوزير خلال حفل إحياء اليوم العالمي للطفولة بالمجلس الشعبي الوطني:
– السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني ،
– السيدات
والسادة الوزراء ،
– السادة النواب ،
– أطفالي الأعزاء، نواب المستقبل .
أود في
البداية أن أعبر لكم عن سروري وسعادتي بتواجدي معكم في هذا اليوم البرلماني للطفل،
إحياءا لليوم العالمي للطفولة الذي أُريد له أن يكون تحت شعار “طفل متمتع
بحقوقه ….طفل مبدع”
أطفالي
الأعزاء،
انتم الذين
تمثلون اللبنة الأساسية لبناء مجتمع سليم متكامل، في بلدكم الجزائر التي تعتبر من
الدول الرائدة في حماية وترقية الطفولة والحفاظ على المصلحة العليا للطفل وضمان
إزدهاره، وذلك من خلال جملة من السياسات والبرامج في العديد من المجالات التربوية
والصحية والتكوينية ، خدمة للطفولة وحماية لها .
وفي هذا
السياق ينتهج قطاع التكوين والتعليم المهنيين سياسة رامية إلى تحقيق مبدأ المساواة
في التحاق كل الفئات الاجتماعية بالتكوين ، لاسيما الأطفال منهم إبتداء من سن 16
سنة ، من اجل تزويدهم بمهارات مهنية تسمح لهم بالحصول على عمل أو إنشاء نشاطاتهم
الاقتصادية، وبذلك فهو يساهم في ترقيتهم الاجتماعية واستقرارهم المهني، في عدة شعب
وتخصصات مهنية وذات أولوية ضمن الأهداف التي سيسعى القطاع إلى تجسيدها تطبيقا
لمخطط عمل الحكومة سيما في الفروع المرتبطة بميادين :
• الرقمنة، الاتصالات ،
• الميكانيك، الإلكترونيك والكهرباء،
• الفلاحة ،
• السياحة والصناعة التقليدية ،
• البناء والأشغال العمومية ،
• الطاقات المتجددة،
مما تجدر
الإشارة إليه، أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يضمن تكوينا لفائدة أطفالنا،
بنمطيه الإقامي بدءا من 16 سنة و عن طريق
التمهين
) الحضوري(
)أي تناوبي بين المؤسسة التكوينية
والهيئة المستخدمة ( بدءا من 15 سنة .
كما تحضى
الفتاة الماكثة في البيت التي يتراوح سنها من 16-18 سنة تكوين يؤهلها بأن تكون
إمرأة منتجة مستقبلا
.
هذا ويتوفر
القطاع على آلية تعمل على إعطاء للأطفال فرص للتأهيل المهني من خلال لجنتين
وزاريتين
)التربية، التكوين والتعليم المهنيين (، تتكفل بعملية التوجيه المباشر لتلاميذ
المؤسسات التربوية نحو مؤسسات التكوين المهني ،
أما بالنسبة
لمسار التعليم المهني و بعد إصلاح المنظومة التربوية تم إنشاء هذا المسار ، حيث
أصبح بإمكان التلاميذ الذين انهوا الطور المتوسط التوجه :
م
والتكنولوجي
) التعليم الثانوي (،
– وإما نحو التعليم المهني لفائدة
تلاميذ السنة الرابعة متوسط الناجحين للطور الثانوي ، وكذا التلاميذ المُعاد
توجيههم من السنة الأولى من التعليم الثانوي .
حاليا تنظم
الدراسة ضمن هذا المسار، على مستوى 17 معهدا مُوزعين عبر 15 ولاية ، لفائدة تلاميذ
تتراوح أعمارهم مابين 15 و18 سنة ضمن تخصصات تقنية تسهل الإدماج في عالم الشغل وهي
: الصيانة الصناعية، التبريد والتهوية، التصنيع الميكانيكي، الفلاحة والصناعات
الغذائية، الإعلام الآلي والوسائط الرقمية، الفندقة والسياحة و الإطعام ، تقنيات
الكهرباء، الإلكترونيك، الكهروميكانيك وغيرها من التخصصات وتُتوج الدراسة ضمن هذا
المسار التعليمي، بشهادتين وهما:
• شهادة التعليم المهني وتُتوج الطور
الأول المنظم في ثلاثة سنوات، تسمح لحاملها، إما بشغل منصب عمل مباشرة أو إكمال
الدراسة ضمن الطور الثاني.
• شهادة التعليم المهني العليا وتتوج
الطور الثاني المنظم في سنتين وتسمح هذه الشهادة لحاملها من شغل منصب عمل أو إنشاء
مؤسسة فردية أو جماعية
.
أبنائي
الأعزاء ،
تلكم هي بصفة
مختصرة، بعض الآليات التي يمنحها القطاع لكم لتمكينكم من الحصول على تكوين يؤهلكم
للولوج لعالم الشغل
.
قناعتنا أن
الأطفال هم الغد المشرق وهم الأمل الذي يجعل مستقبلنا قابلا للحياة، فهم نعمة الله
علينا، مما يستدعي حفظ هذه النعمة لتدوم ولا يكون شُكرها إلا بحمايتها ورعايتها ،
أتوجه في
الأخير، بجزيل الشكر والعرفان على القائمين بتنظيم هذا اليوم البرلماني للطفل ،
كما أجدد تهاني الخالصة لبناتنا وأبنائنا الأعزاء في عيدهم العالمي”